د.سيد عيسى
د.سيد عيسى

د.سيد عيسي يكتب.. الرئيس السيسي والمواطن المصري

انتهي المؤتمر الاقتصادي قبل يومين، والذي تم فيه وضع معالجات اقتصادية لعدد من الأزمات والمشاكل، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء بكامل هيئتهورجال الأعمال والاقتصاد وقادة الأحزاب وكل المهتمين بالشأن العام و1200 خبير اقتصادي، سوف تدخل المعالجات والتوصيات والأطروحات طور التنفيذ بشكل عاجل،وهو ما أكد عليهالرئيس،إذ إن هذا المؤتمر سوف يقدم كشف حساب سنويا عن ما تم معالجتهمن الأمور وما نفذ من الأطروحات المقدمة.

وشهد المؤتمر خطابا للرئيس عبد الفتاح السيسي في الافتتاح والختام، واحتوى خطاب الرئيس الأول والثانيعلى عدد كبير من الرسائل المهمة والصادقة، التي لخصت ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية، وكيف واجهت الإدارة المصرية تحديات خارجية وداخلية جسيمة.

لقد وضع الرئيس السيسي الحقائق كاملة أمام الشعب المصري، وهي أول خطوات تحقيق الاستقرار، فما مرت به مصر والعالم في الفترة من 2020 إلى اليوم من معوقات بسبب الأوبئة والصراع العالمي أثر بشكل واضحعلى الملف الاقتصادي، وفشلت دول كثيرة في المعالجة والتكيف مع تلك الأوضاع، ومع ذلك استطاعت مصر أن تصمد وتستمر.

من الرسائل المهمة والواضحة التي جاءت في خطاب الرئيس هي إحساس الرئيس السيسي بالضغوط التي يعيشها المواطن في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية الحالية، ووضح الرئيس أيضا أنه يدرك كيف يعيش المواطن ويقدر الدور البطولي الذي لعبه الشعب في استقرار الوطن.

أبرز ما طرح في خطاب الرئيس السيسي هو القاعدة الراسخة التي يستند عليها وتبعث في نفسه الطمأنينة والارتياح وتجاوز الصعاب، وهي الإيمان بالله، وأن الله عز وجل معه ومع الوطن، وأن مصر يحميها الله ويحرسها، وهي راسخة قوية لن تسقط أبدا،وهذا الشعور الذي ظهر في كل كلمات الرئيس يؤكد بما لايدع مجالا للشك صدق كلامه وإخلاص نواياه من أجل صالح المواطن والوطن.

لقد أراد الرئيس في خطابة أن يوضح خطوطا عريضة لما تم إنجازه في مصر في الفترة الماضية، فتحدث عن إنشاء وتطوير الموانئ، وجهود الحكومة في التنمية، كما كشف عن رفض خبراء اقتصاديين المشاركة في حكومة عام 2014.

كما تحدث الرئيس عن تطوير التعليم، ومتابعته لما يحدث في المشروعات التي دشنت في الفترة الماضية من مشروع بشاير والأسمرات، وتحدث عن حجم الإنفاق السنوي الذي تحتاجه الدولة وهو تريليون دولار، وطالب الرئيس الجميع بالمساندة في تلك الفترة.

وكان حديث الرئيس عن ضعف الرواتب شفافا وصادقا، ثم كان توجيه الحكومة بتوسيعمظلة الحماية الاجتماعية للفقراء أمرا مهما وضروريا، ويؤكد شعور الرئيس بالشعب ومعاناته، بالإضافة إلى تقييم الإجراءات الاقتصادية كل فترة.

ما أسعدني هو الاستجابة السريعة من الحكومة في تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، حيث وجه رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبوليبإقرار علاوة استثنائية بقيمة 300 جنيه شهريًا، وزيادة الحد الأدنى للأجور ليرتفع من 2700 جنيه لـ3000، وتوفير دعم مالي للأسر على بطاقات التموين بمبلغ 100 جنيه، وعدم زيادة أسعار الكهرباء حتى شهر يونيو القادم، ضمن حملة إجراءات حماية اجتماعية بتكلفة تصل لنحو 67 مليار جنيه في الفترة من نوفمبر المقبل وحتى 30 يونيو 2023.

وفي النهاية أقول إن الرئيس السيسي يشعر بكل مواطن ويحاول بكل الطرق معالجة الأمور، ولديه إيمان ويقين أن الله عز وجل معه دائما وأبدا.. حفظ الله مصر وأهلها من كل شر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *